جدد وزير الصناعة الأستاذ إبراهيم الشيخ عزم وزارته على تذليل كافة العقبات التي تواجه القطاع الصناعي ممثلة في التسعيرة والمواد الخام والنقد الأجنبي والتمويل والكهرباء والوقود.
جاء ذلك خلال لقائه بالوزارة بغرفة صناعة الأدوية وأصحاب المصانع للأدوية بالبلاد مؤكداً أن صناعة الدواء واحدة من السلع الإستراتيجية الأربعة المهمة المرتبطة بمعيشة وحياة المواطن والتي حددتها الدولة في ظل توجهها لتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة.
وأضاف أن من مسؤلية وزارة الصناعة السعي الحثيث في تذليل العقبات وتوطين الصناعة الدوائية الوطنية وتوفير عملة صعبة والتوسع للمزيد من الاستثمارات.
من جانبه أكد د. أحمد البدوي ممثل غرفة مصنعي الأدوية باتحاد الغرف الصناعية أن الصناعة الدوائية الوطنية تعمل وفقاً لدساتير الأدوية البريطانية والأميركية، وهي المرجعيات الأساسية لأي دواء من تحليل للمواد الخام والمواد الفعالة وطريقة التحليل والتصنيع ونقل التقنيات الحديثة مضيفا أنه رغم الفرق الشاسع في الأسعار بين الدواء المستورد والمحلي، إلا أن مصانع الأدوية في السودان قادرة على توفير كميات كبيرة تغطي حاجة البلاد بنسبة كبيرة وتحقق الإكتفاء والتوجه نحو الصادر اذا ما ازيلت كافة العقبات التي تواجه القطاع الصناعي الدوائي بالبلاد.
وأكد اللقاء أن عدم إستقرار سعر الصرف في الفترة الأخيرة أدى الى عدم ثبات تسعيرة الدواء بجانب عدم توفر َمدخلات الإنتاج والكهرباء والوقود والميناء والتسجيل لأصناف من الأدوية مما تسبب في معاناة بعض المصانع وتوقفها عن العمل.
وأشار الوزير لضرورة توطين الصناعات الدوائية عبر آلية شاملة لتحديد تسعيرة الدواء بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة والسغي لحل مشاكل القطاع وجذب الإستثمار المحلي والأجنبي في ظل تغيير القوانين والتشريعات التي تهدف الى توطين ودعم الصناعة الوطنية ومواجهة كافة التحديات ومعالجتها كاشفاً عن جولة تفقدية لمصانع الأدوية خلال الأيام المقبلة.